2017/09/10

الأبعاد التداولية في شرح التلخيص للقزويني



الأبعاد التداولية في شرح التلخيص للقزويني
المؤلــــــف : صابر الحباشة
دار المتوسط للنشر والتوزيع 
تونس
-----------
الروابــــــط : الكتاب

يتطرَّق هذا الكتاب إلى مُحاولة دراسة الشُّروح البلاغيَّة العربية القديمة دراسة تداولية حديثة، ويقول المؤلف في تمهيده: "ينتمي هذا العمل إلى ضربٍ من ضروب الدراسات التي تسْعى إلى قراءة التُّراث البلاغي قراءة معاصرة، تستثمر بعض المناهج اللسانية المستحدثة، وتتوجَّه الدراسة إلى جزءٍ من ذلك التُّراث عُدَّ كالمهمل عند المحدثين، ونعني "الشروح البلاغية"، وقد اعتمدنا مدونة مخصوصة هي "شروح التلخيص"؛ للقزويني (ت 739 هـ).

وقد واجهتْنا عدَّة صعوبات عند مُحاولتنا الاقتراب من "الأبعاد التداوُلية في شروح التلخيص للقزويني"؛ منها: عسر تناوُل المتن، فقد ضمَّ خمسة شروح تتآلَف وتختلف، تجتمع وتفْترق، وخشينا أن نضيعَ في الفويرقات القائمة فيما بينها (والبحث في هذا الأمر مشروع)، فعمدنا إلى النظر إليها وكأنَّها جسد واحد، أو صياغات متقاربة لرؤية عامَّة واحدة، فجعلناها كالمتعاوضة.

ومن الصعوبات الأخرى شساعة المتْن البلاغي، فحاوَلْنا تجنُّب التشتُّت بتركيز النظَر على مبحث مخصوص يندرج في علم المعاني: هو أحوال المسند إليه، واتَّخذنا بعض النماذج من تلك الأحوال؛ (الحذف والذكر، والتعريف والتأخير).

وقد بحثْنا في غايات إيراد المسند إليه على كلِّ حال من الأحوال السالفة الذكر، وعلَّقنا على تلك الغايات، مقارنين إياها بمقاربات غربية، اهتمَّت ببعضها، وذلك كلَّما توافرتْ لنا تلك المقاربات.

وكانت المقارنة ضرْبًا من التنْبيه إلى نقاط التقاطُع، أو نقاط التنابُذ، بين الرؤية والتطبيق التراثيين، والرؤية والتطبيق الحديثين، المنتسبين إلى التقاليد التداولية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق