فاعلية الخيال الأدبي
محاولة في بلاغية المعرفة من الأسطورة حتى العلم الوصفي
سعيد الغانمي
منشورات الجمل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتكون هذا الكتاب من ثمانية فصول على التوالي: النظرية وأساسها اللغوي، خاصية الأدب المعيش في ثقافة مبدأ الاسم، وديانة اللاهوت الطبيعي، وابتكار الملحمة: الأطر الثقافية والخصائص الصنفية، وسواحل إيونيا: آخر أشباح الأسطورة، وسقراط: مشروع قراءة أدبية، وأفلاطون: الميتافيزيقيا والخيال الأدبي، أرسطو البنية المنطقية للغة.
لقد تعود القارئ على قراءة نصوص الأدبين السومري والبابلي قراءة أثرية، أعني أركيولوجية، يرمم فيها الباحثون نصوص الأدب الذي يقرؤونه، ويشيرون إلى الطبقات التاريخية التي تولد فيها؛ لكنهم نادراً، بل أكاد أقول لم يقترحوا مرة واحدة قراءة نقدية حديثة تستثمر أدوات التحليل المتاحة للانفتاح على أفق جديد.
وعلى النحو نفسه، حظي الأدب الفلسفي اليوناني بقراءات مختلفة من المركزية، لكنه لم يوضع أبداً في سياق حضاري يشمل البشرية كلها.
يمكن القول إن لهذا الكتاب بنية سردية، فهو يتعامل مع موضوعاته على نحو سردي، ويتصور أن هناك قصة سردية لها بطلها، الذي يتمظهر بأشكال مختلفة، فيظل الكتاب يتابعه في مختلف الأشكال. والبطل السردي هو فاعلية الخيال التي تظهر في البداية في نصوص الأسطورة، وبقيت تعمل فيها آلافاً من السنين ثم في نصوص الفلسفة لألفي سنة أخرى، ثم في لغة العلم الحديث منذ بداياته في القرون الثلاثة الأخيرة.
....
المصدر: مكتبة الفكر الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق